جواب:
توجد بعض الأسئلة التي لا يمكن الاجابة عليها إلا بعد البحث عن الأصل التي تفرعت عليه هذه الجزئيات , وبعبارة أخري تارة نسأل من خارج الدائرة عن جزئيات ما في الدائرة من دون أن نعرف أصول الدائرة . وسؤالك الرابع يبتني علي ولادة الامام المهدي وغيبته , ومن ثم الانتقال إلي السؤال عن تعجيل الفرج . وهذا السؤال أيضاً متوقف علي معرفة أصل الامامة , التي من عرفها , عرف كيفية الأخذ بسنة رسول الله (ص) من طريق أهل البيت (ع) , والتي هي بدورها أثبتت بالتواتر ولادة الإمام المهدي (ع) وغيبته . فاذا استطعنا أن نعرف كل هذا , وعرفنا أنّ سبب غيبة الامام المهدي (ع) عند الشيعة, وسبب عدم اقتضاء الارادة الالهية لولادة الامام المهدي عند أهل السنة , كل ذلك يعود إلي عدم وجود المقتضي لظهوره وولادته عند الشيعة والسنة , وذلك لعدم وجود العدد الكافي لنصرته , ليستطيع أن ينطلق في هذا العالم المليء بالمفاسد , ويغير كل هذا الانحطاط , ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً , كما روي في مصادر السنة والشيعة عن الحبيب المصطفي (ص) . بعد كل هذا , نعلم أن الدعاء بتعجيل الفرج في الواقع هو دعاء لنا , لأن بفرجه هو فرجة لنا , فرج لكل المظلومين والمضطهدين في العالم , لأن الامام المهدي (ع) سيعيد كل حق إلي أهله , وسينتقم من الظالمين , فدعاؤنا بالفرج له , في الواقع هو دعاء بالفرج لنا .
هذا أولاً .
وثانياً : يمكن القول أيضاً بأنه دعاء بالفرج للامام المهدي (ع) , لأنه علي مبني الشيعة حيّ يرزق وغائب عن الأنظار , ويري ما يجري لأمة جده محمد (ص) من ظلم وقتل وتشريد واضطهاد , وهو ابن النبي (ص) , والامام الثاني عشر عند اكثر المسلمين , حيث ذهب كل العلماء من شتي الفرق الاسلامية الذي قبلوا حديث الاثني عشر خليفة والاثني عشر أميراً , كلهم ذهبوا إلي أن الثاني عشر هو الامام المهدي (ع) .
فالامام المهدي يتألم أشد ألم , وهو في كربة عظمي , وهو يشاهد مايجري علي المسلمين من أنواع الكربات .
وأما ما سألت عنه من وجود خيل في ايران مسرجة , فهذا ما نسمعه لأول مرة منك , فهلا عرفتنا علي هذا المكان لنذهب ونفحص عن حقيقة الأمر .
|