جواب:
الأخ : ياسر حسن المحترم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وبعد ؛ فنحن نعتقد بالرجعة التي هي بمعني : رجوع مجموعة من الأموات إلي الحياة الدنيوية قبل قيام يوم القيامة في صورتهم التي كانوا عليها ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد ( عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ) .
ولا يرجع إلاّ من علت درجته في الايمان ، أو من بلغ الغاية في الفساد .
وأول من يرجع هو الامام الحسين « عليه السلام » ، فيستلم الحكم بعد الامام المهدي «عليه السلام» ، فيكون الحسين « عليه السلام » هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته . نصّت علي هذا المعني الرواية المروية عن الامام الصادق « عليه السلام » التي رواها العلامة المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار : 53 / 103 ح130 ) .
إذن عندنا إن المصلي علي جنازة الامام المهدي « عليه السلام » هو الامام الحسين « عليه السلام » .
بينما يقول الشيخ مرعي بن يوسف المقدسي الحنبلي ، من علماء القرن الحادي عشر الهجري في كتابه ( فرائد فوائد الفكر في الامام المهدي المنتظر ) في الباب السابع ما نصه : « ذكر العلماء أن المهدي يستمر مع عيسي « عليه السلام » إلي بيت المقدس ، فيموت بها ، ويصلي عليه هو ومن معه من المسلمين ويدفنه هناك » .
إذن عند السنة ان المصلي علي جنازة الامام « عليه السلام » هو النبي عيسي « عليه السلام » ، والأمر سهل .
|