جواب:
جواب سماحة السيد علي الميلاني : بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ الدليل علي أن المهدي عليه السلام حي موجود هو العقل والنقل المعتبر ، وأقوال العلماء من الفريقين شاهدة بوجود الدليل ، مضافاً إلي أن كثيراً من المدعين لرؤيته عليه السلام ثقاة لا يجوز تكذيبهم . 2 ـ من جملة المصادر المعتبرة عند العامة لرواية ولادته عليه السلام في الكعبة هو كتاب ( المستدرك علي الصحيحين ) ، ولما كان هذا من جملة أدلة أفضلية إمامنا عليه السلام من سائر الصحابة ، فهو من جملة أدلة إمامته بعد النبي صلي الله عليه وآله وسلم مباشرة ، والشيعي لا ينكر أدلة إمامة علي بلا فصل . 3 ـ إقامة العزاء علي سيدنا الحسين الشهيد عليه السلام تخليد لذكراه وإثبات لمظلومية أهل البيت عليهم السلام ولذا كان من شعائر الدين والمذهب التي ندب إليها الأئمة الأطهار وجرت عليها سيرة شيعتهم الأبرار في مختلف القرون والأدوار ، فهي من الدين وإنكارها بدعة لأنه إنكار ما هو من الدين . 4 ـ الأشياء الثابتة قطعاً والغائبة عنا كثيرة ، وطريق إثبات وجوده عليه السلام هو العقل والنقل ومشاهدة الثقات واعتراف كثير من أهل الخلاق . 5 ـ البرهان علي عدم إمكان رؤية الله مطلقاً هو عدم كونه جسماً . 6 ـ من رواة خطبة الزهراء عليها السلام هو « الجوهري » صاحب « كتاب السقيفة » وهو من الثقات عند العامة . 7 ـ إن الله تعالي خلق الخلق ببركة أهل البيت عليهم السلام ، فقد ثبت بالعقل والنقل الصحيح أن بقاء العالم والخلائق بأسرها منوط ببقائهم ، وقد صرح بهذا المعني كثير من علماء المخالفين بشرح حديث الثقلين أيضاً . 8 ـ قد نص علماؤنا الأعلام علي أن الامام المهدي عليه السلام يتجول في البلاد وينتقل من مكان إلي مكان من أجل الامور المتعلقة بالدين وأهله عموماً أو خصوصاً ، وذلك من آثار وجوده والانتفاع به في غيبته . 9 ـ أحقية أمير المؤمنين عليه السلام بالخلافة لها أدلتها من العقل والكتاب والسنة ، وكثير من تلك الأدلة وارد في كتب المخالفين بالأسانيد المعتبرة ، كحديث : « أنت مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لا نبي بعدي » وحديث « ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلي . قال : فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه » قاله يوم غدير خم ، وبايعه القوم كلهم وعلي رأسهم أبو بكر وعمر ، وهكذا الأدلة والاحاديث الاخري ، فراجعوا كتب هذا الموضوع . 10 ـ من جملة الأدلّة علي العصمة المطلقة هو وجوب الإطاعة المطلقة ، والتفصيل في محله . 11 ـ هناك نصوص في غير واحد من كتبهم المعتبرة من الصحاح وغيرها في أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم جمع بين الصلاتين من غير عذر من سفر أو مطر . 12 ـ الأدلة علي ذلك كثيرة ، قد جمع العلامة الاميني صاحب كتاب ( الغدير ) طرفاً منها في كتاب « سيرتنا وسنتنا سيرة النبي وسنته » فراجعه . 13 ـ قد حرم الله تعالي في كتابه الكريم « اللهو » و « اللغو » بجميع أنواعه وأقسامه . وكذلك الحال في السنة المتواترة . 14 ـ لطم الصدور في الحقيقة إظهار وإبراز للحزن الشديد علي مظلومية أهل البيت عليهم السلام ، فهو من مظاهر اقامة العزاء والمأتم علي ما أصابهم من أعداء الله والرسول في هذه الاُمة ، وبذلك يكون المؤمنون معلنين عن ولائهم لأهل البيت وتبرئهم من أعدائهم ، وهل الدين إلا الحب لأولياء الله والبغض لأعداء الله ؟ ! 15 ـ التبرك بالقبور عليه السيرة المستمرّة بين عامة المسلمين بجميع فرقهم ومذاهبهم ، وانما منع منه اتباع محمد بن عبد الوهاب ، وهم شرذمة من الناس حكم المسلمون كلهم بضلالتهم .
|